العام الجديد واقف خلف المراتيج وأطفالنا، نساؤنا وشيوخُنا مشردون ضائعون مغتصبون أو يقدمون سلعة للتجار والمارقين. ورجالٌنا قُصِمَت ظُهورهم وذُلت هاماتهم أو قُتِلوا برصاص الغريب أو العربي القريب. كل عامٍ ونحن شاهدون أو مشاهدون، لا بل وحيناً نُفرِط على قليل الهوان فيضاً من الرضوخ والخنوع والعار يؤطرهُ الدمار. هل ننسى الليلة فقط الليلة ألآمنا ومصابنا ونحتفل؟ فلنحتفل، ارفعوا الكؤوس واخفضوا الروؤس فأنا وأخي وأبي والرئيس وقائد الجيش والملوك على العروش أتفقنا غرس الشموع في جثمان سوريا وفسطين وبعد الحفل اخلعوها بالفؤوس.
في بداية خطابي أشكر زائريّ ممن بحث عني بأسمي أو دخل منزلي صدفة فراق له البقاء. وجزيل شكري لكل أصدقائي وأحبتي ممن يعملوا في الخفاء لنشر كلماتي دون تقديم أشخاصهم، إيمانهم بها أو بي وإن زل قلمي حيناً يقينهم إذعانَ قلبي وعقلي لها.
لقد ترددت كثيرا قبل أن أفتح هذا الباب الذي عمل عليه صديقي الأستاذ أنس عمرو وصديقي الدكتور ضياء الزعبي - جزاه الله كل الخير- ولم يتركني حتى كَمُل على وجه رضيناه للأخوة القراء الكرام
... المزيد