‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدار الحمراء، أحمد سليمان العمري. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدار الحمراء، أحمد سليمان العمري. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 16 نوفمبر 2014

اخر حدث، الدار الحمراء، أحمد سليمان العمري

الكاتب: Ahmadomari   بتاريخ :  12:22 م   الدار الحمراء، أحمد سليمان العمري بدون تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم

الدار الحمراء، أحمد سليمان العمري





 لو أفقت من نومك وأنت بين أسوارها لاعتقدت أنك في مكة أو المدينة وإن أردت لحظة إنكار ما تراه عيناك لقلت أنك أحد المرابطين أو الموحدين، أبوابها كأبواب الحمراء وألوانها وادي رم والبتراء، نخيلها العراق وخضرتها جِنان عُمان، حدائقها بشتى ألوانه وما أجمل زرقته، ما رأت عينك بغير الدار الحمراء، قصورها الأندلس، البديع والباهية والمنبهي، وأسوارها التي يعود بنائها إلى قبل ألف عام وما زالت قائمة كأن السنين لم تترك عليها آثار حروب أو تتابع دول وانقلابات.    
   لن أستطيع أنصاف المدينة بغير وصفِ رذاذٍ مِن جمالها، ولو أسعفني الوقت والعدل لكتبت حتى أُسكن قارئي حدائقها وإن تأرق في الجهة المقابلة أحد حماماتها.
  أما قصر المنبهي الذي بناه المهدي المنبهي في نهاية القرن التاسع وإليه يُنسب، تدخله من أزقة الساحة التي تبدو لك من قصص ألف ليلة وليلة، الموسومة بساحة جامع الفناء, أو كما تكتب وتلفظ في المغرب بحذف الهمزة "جامع الفنا" قلب المدينة الدافق، فيها الأفاعي بشتى أشكالها وأحجامها مع السحرة بمزاميرهم والقردة والراقصين والعازفين، فيها الهرج والمرج ورواة أحاجي الغابرين وتاريخ السالفين. هي مزاراً لحجاج السياحة في البلد ونقطة التقاء لساكنيه.
   تعود التسمية إلى السرد التاريخي إلى مسجد تحت أنقاضها وبعد بناء الساحة سميت بـ "الفِناء" نسبة لآثار المسجد الفانية، أما تأسيسها فقد تزامن مع تأسيس المدينة قبل ألف عام، ولقد تزايدت أهمية الساحة بعد بناء مسجد الكُتُبية المجاور لها وصارت معرضاً للجيوش وتجمعاً لها قبل الإنطلاق لحروب التحرير الإسلامي.

   يميز قصر المنبهي الطراز المغربي الجميل الفريد من نوعة، يحضنه أربعة أجنحة - أو كما تسمى في المغرب "رياض" والرياض هو المنزل المبني على الطراز الأندلسي كما تسمى أيضاً النُزل أو "أوتيل" التي تحمل ذات الطراز - مزينة بلوحات جصية منقوشة وخشب محفور وبلاط ورخام يبدي الفن العربي الأصيل بجلاء، كلها مكشوفة على باحته التي غطيت بعد تحويل القصر إلى متحف وألبست بقنديل ضخم جميل مزخرف. وزاد عليه باحة ومكتبة يقابلها تحفة فنية رخامية بألوان وزخارف في غاية الروعة، تسجل تأريخ تحويل القصر إلى متحف، ويتخلل مرافقها مقهى جميل رحب.

   أما قصر الباهية فيعود تشييده للدولة العلوية في عهد السلطان الحسن الأول بن محمد، سنة 1894م، - أو كما يسمى في المراجع التاريخية المغاربية مولاي الحسن الأول. - وأنوه في هذا المقام إلى أن المغرب كان يسمى بـ الإيالة الشريفة حتى دخول الوصاية الفرنسية - أمر ببناء القصر أحمد بن موسى الشرقي البخاري السملالي أو كما هو معرف في المغرب بـ الباي حماد أو باحماد حاجب السلطان وكبير وزراء الدولة في عهد السلطان عبد العزيز بن الحسن بعد أبيه آنذاك، وقد أشرف على بنائه مهرة البناء والنحت في الخشب والنقوش في الدولة أمثال البناء محمد بن المكي المسيوي، غير أن الأقدار لم تسمح لمن أمر ببناء هذه التحفة الفنية بأن يملي ناظره بها، فقد استقبلته الأقدار قبل الإنتهاء من البناء ومواشكته على تتمة الإنجاز وذلك بعد مضي ستة سنوات.
   تذكر بعض المصادر التاريخية غير الموثوقة بأن وزير الدولة وسم القصر بـ "الباهية" نسبة لإسم أحد زوجاته "بهية" التي يعود نسبها إلى عائلة الرحامنة المعروفة في المدينة.

   هناك مدنٌ تغريك للقرأءة  عنها وأخرى لزيارتها أو الحديث عنها، ومدنٌ تأخذك عنوة تو دخولك إياها إلى جذور تاريخها وتمنحك حافظة خاوية تبدأ مع أول مرورك بأزقتها وأبواب أساوارها والوان بيوتها وجدرانها شابهت ألوان الورود بجمالها. شيوخُها من عصر مضى شبابها فيهم ريح الجبل قاماتٌ ممشوقة والمرأة مرداء بربرية سمراء عيونها دِعجٌ حُور عربية، شعرها أملس إسبانية، ووقفت شامخة هيفاء ومضت رعبوبة عَبْلَةٌ كلها بهاء، فحذيت رأسي لمّا عرفتها العربية الأمازيغية المغربية.
   هذه هي مُراكش بضم الميم، أو المدينة الحمراء المركز السياسي والثقافي للغرب الإسلامي إبان دولة المرابطين، ومعنى التسمية كما ورد في كلية الآداب في مُراكش ثلاثة معانٍ وهي حسب المنهاج الغربي، الذي تطرق له ابن حزم من قبل بأن التسمية ترجع إلى بعض معطيات، إلى الدلالة الطبيعية الجغرافية، العسكرية والدلالة الدينية. وماعدا ذلك فهي مسميات ثانوية. وانطلاقا من هذا المنهاج حلل اللغوي السوري الدكتور بهجت القيسي المختص في الدراسات السامية وقت استضافة الكلية له في المدينة تسمية مراكش حسب المعجم الكنعاني بأن الإسم مركب من "مر" والإسم "كش". ومر تعني القوة والكثافة و"كش" الغابة أي "الغابة الكثيفة". وبهذا يكون هذا المعنى الثالث بعد "مر مسرعا" والآخر التي عملت الكلية على نفيه وهو "حمى الاله كوش".

  مُراكش إذن التي ترافقك النوم فتأتيك حُلُماً وتارة نوبة عصبية وأخرى مسحة امرأة ناعمة فتفيق من غير أن تستحضر المدينة القديمة وحديقة "Majorelle" ماجوريل وقصورها وطيبة أهلها تكتب لهفة وكأن البوح بالقلم عنها منجاة من ذنب تقترفه لو ما أنصفتها، وأنا لو أنصفتها لقضيت دهراً أخط سمرها وفضاءاتها، خضرتها ونقاء هوائها، أكلها ومشربها. فعذراً لأني اليوم أكتفيت برؤيا وقت كنت في أكنافها.      





========================================================================






بسم الله الرحمن الرحيم




تكريم يسرا، أحمد سليمان العمري


ملأتني الغبطة لتكريم أمانة عمان الممثلة الراقية يسرا- كما تكتبها هي بالألف الممدودة -، فهي القديرة لجلب المسرة لقلوب المشاهدين في أدوارها الكوميدية أو الساخرة منها والأكثر إثارة للشهوة في أعمالها المثيرة، لم تدم مسرتي كثيراً حتى عرفت سبب التكريم، فَفي الوهلة الأولى اعتقدت انها مقدمة الحفل نظراً لقدراتها وأهميتها كممثلة عربية جميلة لطالما نالت حب الجمهور من بغداد حتى تطوان، وإذا بها تحوز على تكريم "الأم المثالية"، فعرفت أن تكريم أمانة عمان – مع إيماني الصخري بأمانة موظفيي الأمانة وإيمانهم بالرسالة الأدبية والاجتماعية واستيائهم لمَ أسأني - ومن خلفها المؤسسات الثقافية الداعمة وأفراد برؤس أموالهم ما هو إلا خلل في النظام الأدبي وسخرية بأمهات فاضلات مربيات مجاهدات لا أود تعدادهم في هذا المقام ولن أستطيع حصرهن في مقام أو مقال، فلن أقول أمهات غزة ولا العراق ولا سوريا ولا حتى الأمهات في القارة الهندية ولا في عمق غور الأردن مِن مَن ضاق عليها القدر والمكان فأرقها الجوع وأنهك أطفالها المرض.
فكيف بالسيدة العريقة الراقية يسرى التي لم تنجب طفلاً تكرم اليوم على أنها الأم المثالية. كان الأجدر بها كونها سفيرة سابقة للنوايا الحسنة أن لا تقبل بهذا السخرية ولا تساهم في هذا الخلل من قبل المؤسسات الأردنية القائمة على هذا الحفل. الحقيقة أني أعجب من تقديس الحكومة لمثل هذا الصفعات الموجه للشعب الأردني والعربي ولكل المؤمنين برسالة صادقة وإلى كل أمهاتنا وخاصة في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد العربية.
 كم كنت يوماً فخوراً لتكريم أمانة عمان لي.          




========================================================================






بسم الله الرحمن الرحيم




أنا أمينة العمري

أنا أمينة العمري، حَمّلَني اليوم عمي أحمد سليمان العمري، صاحب هذا الكتاب "الإستعمار وأئمة الضلال" - الصادر لتوه في حلته الجديدة - كتابه رسالة لإبناء جيلي كي نكون حمامة سلام مسلحين بالعلم والمعرفة يقينه بأننا المنحنى الذي سيرقى به شعبنا العربي. وأقسمت له بأنني وأخوتي وابناء عمري ومن نحى نحونا سنكون قطاف جيله... وقتها سيرضى ويطمأن ولو كانت أنفاسه الأخيرة. أتكلم اليوم باسم عمي وأشكر كل الذين ساهموا بهذا العمل وأخص بالذكر فريقة الذي سهر معه بأيامه الأخيرة حتى خرج بهالته الجميلة، صغيرته ونصفه الأجمل روان موسى واصدقائه الأستاذ أنس عمرو والدكتور ضياء الزعبي. قبلني عمي وأوصاني وقال لي: "حبيبتي يا ابنتي إن عداء الغرب للإسلام ليس مجرد عداء تقليدي أو صدام حضاري مسلح بين حضارتين، إنما يرجع إلى تجربته التاريخية مع الدين وعجزه عن فهم الإسلام مدعماً بأطماع مادية وسياسية للهيمنة والسيطرة على البقاع. الموضوع المطروح في هذا الكتاب تزامن مع انقسام العالم إلى جبهتين متضادتين لكل منهما أيديولوجية مختلفة عن الأخرى، لدرجة أن الأفكار انعكست على أرض الواقع بشكل لم يسبق له مثيل. فكانت أعظم الفتن تأثيراً وأكثرها مكراً وأشدها قساوة وأبعدها عمقاً في عداوتها للإسلام والمسلمين هي من أبنائنا من صنع المستعمر ويهتفون باسم الله، ولقد استخدموا كل الوسائل لنسخ الجهاد الذي كان ومازال به عزنا، ونجحوا للأسف في تحقيق حلم الماضي في القضاء على وحدتنا وتمزيق رقعة الإسلام إلى ولايات وإمارات من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، وجعلوا من الدين مشروعاً ناجحاً مع الغرب مطروحاً على طاولة التداول. هذه الأسباب مجتمعة مع الكثير من الجهل الذي كان وبعضه لا يزال، جعل الاستيلاء على شخصية المسلم مهمة سهلة، فتلكم الهياكل التي صنع المستعمر على مر التاريخ المعاصر من نحلتنا ذوات قلوب وأرواح غربية ساهمت المساهمة الكبرى في تمهيد الطريق أمامهم لتمزيق لوائنا وصيرهم أدوات للسيطرة الكاملة على البلاد.


========================================================================




========================================================================


========================================================================


لأني عربي ..
” قد تكون العرب اليوم في هوان وتتنابشهم كل الشعوب من كل حدب وصوب، غير أن لهم فضلا يا ولدي كبير على الدنيا، وأنت كن فخورا بأنك ولدت عربيا لا يونانيا، فأنت من أصل اذا سئلوا فانهم يعطوا لكرم أحسابهم واستحياء بعضهم من بعض وقربة الى الله، ونحن أعقل الأمم وان بدا لك غير ذلك، وان فاتك الكثير فلا تترك حضك من المعرفة يا ولدي، اعلم أنك من قوم حكموا على غير مثال مُثل لهم، أو أثار شعوب تخلفت، بل كانوا أصحاب ابل وغنم، الا أنهم كانوا يشاركون في ميسورهم ومعسرهم، ويصفوا الشيء بالعقل فيكون قدوة ويفعلون ويكون فعلهم حجة … أدبتهم أنفسهم ورفعتهم 

arab

هممهم، فلم ينقطع حبل الله بينهم حتى تقلدوا قلائد الغرب وساروا في نهجهم فضاعوا”

فقال سلوان والدموع تنحدر من عينيه: “اني تبت اليك يا ربي بعدما عرفت أن الفرح والسرور ليس جلوس على سرير أو سلام على أمير، ولا دار واسعة وزوجة ممسوقة، ولا قطع الخصوم وطول بقاء مع صحة ونماء، عرفت اليوم أن السعادة ليست امرأة بيضاء مدهونة بالطيب رعبوبة وقامتها مكروبة، ليس السر بالحياة خمر صافية أو ممزوجة، انما احياء الدين وادراك الحقيقة وعدم تجاهل الصغيرة والكبيرة”

Back to top ↑

كلمات من العمري

في بداية خطابي أشكر زائريّ ممن بحث عني بأسمي أو دخل منزلي صدفة فراق له البقاء. وجزيل شكري لكل أصدقائي وأحبتي ممن يعملوا في الخفاء لنشر كلماتي دون تقديم أشخاصهم، إيمانهم بها أو بي وإن زل قلمي حيناً يقينهم إذعانَ قلبي وعقلي لها. لقد ترددت كثيرا قبل أن أفتح هذا الباب الذي عمل عليه صديقي الأستاذ أنس عمرو وصديقي الدكتور ضياء الزعبي - جزاه الله كل الخير- ولم يتركني حتى كَمُل على وجه رضيناه للأخوة القراء الكرام ... المزيد
كن على تواصل واتصال معنا

© 2018 أحمد سليمان العمري.
Design By: Hebron Portal - Anas Amro .