وجوم
الحكام العرب تجاه موت الرئيس المصري السابق محمد مرسي/أحمد سليمان العمري
ما
هي ذريعة الحكومة الأردنية في منع صلاة الغائب على الرئيس محمد مرسي - رحمه الله -
أمام السفارة المصرية؟ هل رغبة الشعب الأردني في أداء حق الله وحقهم المشروع تُحرج
الحكومة أمام مصر؟
إذا
كانت رغبة الشعب تثير حفيظة الحكومة المصرية، فما الذي يجعل محافظ عمّان سعد
الشهاب يتبناها دون أي خلفية قمعية؟
هل
المنع كان حصراً أمام سفارة مصر؟ أم أنّ السماح تمثّل قصراً أمام الأمانة العامة
لحزب الأخوان فحسب؟
التهميش
الإعلام الرسمي الأردني ممثلاً بصحيفة "الرأي" و"الدستور" بدا
واضحاً من خلال التجاهل بعدم تقديم خبر وفاة الرئيس مرسي صباح الثلالثاء، حتى
الصحيفة التي تروّج لنفسها بالإستقلالية "الغد" اكتفت بخبر الوفاة دون
الإشارة إلى حيثيات الحادثة أو تفاعل المجتمع العربي والأردني معها. هذا الخطوة
التعتيمية كشفت حجم الإنشقاق الشعبي مع الحكومة، حيث وصل تداول الخبر في شبكات
التواصل الاجتماعية والصحف المستقلة أوجه.
الجدير
بالذكر الوجوم العربي المخزي على مستوى القرار السياسي، حيث لم يقدّم أي رئيس عربي
أو ملك واجب العزاء بإستثناء قطر، هذا في الوقت ذاته أعربت الخارجية الألمانية عن
عزائها، فكانت أكثر تعاطفاً معه والأولى أوروبياً.