الخميس، 3 سبتمبر 2015

ألمُ المَعْرِفَة، أحمد سليمان العمري

الكاتب: Ahmadomari   بتاريخ :  5:44 ص   ألمُ المَعْرِفَة، أحمد سليمان العمري 2 تعليقات

المَعْرِفة ألم دائم, والكتابة ذنبٌ لا ينتهي, المَعْرِفة أسرٌ قيودهُ تدمي, والكتابة وزرٌ ثقيل حِمْلُه. مَعْرفة الحقيقة سجنٌ قضبانه أطباعنا, وكتابة ما نعيه توطيد لأوجاعنا, مثل التعميد في نهر الأردن لرجالنا. وهل الإحساس حد الذوبان خطيئة؟ أم عدم الإحساس حد التهميش رذيلة؟ أم أن المعرفة والكتابة, كتابة الحقيقة وتصوير ما نعيه من خليط الأحاسيس هو جرمُ مَن دق قلبه حتى صفى رَسمَهُ؟ أو من أهمل عقله وأذعَنَ لِقَلبه, فجفَ وَجهُ لِوَجهٍ وارتسمت عليه السعادةُ لآخر. ألا إن اليقين نجلاءهُ عميقة لمَسُها مِثلَ تَركها تُدمي وتحرِق. مسكين من يسعى ليملك الأشياء, ما ملكها يوماً, ما كانت بين يديه غير سلوى أراحته من عناء الحياة هنيهة. مسكين من اعتقد أن الحب خالد ببقائه ولا زوال له إلا معه, لم يعرف أن الحب رحالة يكره المكوث في وطن أو بين الجدران أو في الجسد بين الضلوع. ألا إن المحبين مغامرين مستمتعين أنانيين، لا يُلقونَ بالاً لألم من بِهِ وَجْدٌ أو حتى دَمعَ مُعَاصِرهِ أو حتى رأفة من حوله. مسكين من اعتقد أنه أحب وحبهُ أسعدهُ وباقٍ معه, صحيح أن الحب فيه غرغرة فرح وضحكات وكثير البسمات, وصحيح أن وجهه الآخر نحن من خَلَقْناه صَلباً قاسياً يدمي ويبكي وهو منا براء. أما أنا فقد عزمت أن لا أبكي ثانية وعزمت أن لا أحب وأعشق من يبكيني، وليكن دهري مثل خشب الزيتون والبلوط المقتول, أحب إليَ من ليلة أعانيها أو من حبيب أبكيه. خَاتِمة كِتابي "رَذَاذُ وَجَعي"

معلومات كاتب الموضوع

يتم هنا كتابة نبذه مختصره عن كاتب الموضوع.
شاهد جميع موضوعاتي: أحمد سليمان العمري

هناك تعليقان (2):

  1. ‏✍
    تأكد أن :
    القرار الخاطئ سيضاعف خبرتك، والقرار الصائب سيضاعف ثقتك، لذا فلا قلق من كلا الحالتين ،،،
    (كن صاحب قرار) فانت فعلا صاحب قرار أشكرك على الكلمات الرائعه والاروع من ذلك الأسلوب في كتابه العبارات
    تحياتي

    ردحذف

شكرا لك على التعليق ... دمتم بود (أحمد العمري)

Back to top ↑

كلمات من العمري

في بداية خطابي أشكر زائريّ ممن بحث عني بأسمي أو دخل منزلي صدفة فراق له البقاء. وجزيل شكري لكل أصدقائي وأحبتي ممن يعملوا في الخفاء لنشر كلماتي دون تقديم أشخاصهم، إيمانهم بها أو بي وإن زل قلمي حيناً يقينهم إذعانَ قلبي وعقلي لها. لقد ترددت كثيرا قبل أن أفتح هذا الباب الذي عمل عليه صديقي الأستاذ أنس عمرو وصديقي الدكتور ضياء الزعبي - جزاه الله كل الخير- ولم يتركني حتى كَمُل على وجه رضيناه للأخوة القراء الكرام ... المزيد
كن على تواصل واتصال معنا

© 2018 أحمد سليمان العمري.
Design By: Hebron Portal - Anas Amro .